السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هوامير الأمس و أولادهم اليوم
اذكر بانه في بداية النهضة حتى أواخر التسعينيات كان هنالك هوامير قلة ، و رغم تجاوزات بعضهم وجشع بعضهم و غش بعضهم إلا إننا كنا راضيين عنهم كون الخير كثير ولله الحمد
- رضينا أن نرى إستيلائهم على الأراضي ... ولكن لا مشكلة فعددهم قليل والبلد كبير
- رضينا بسرقاتهم....... لا مشكلة العدد قليل والآثار قليلة.
- رضينا بحرف الواو في الوظائف والمعاملات .... لا مشكلة عائلاتهم صغيرة و توجد شواغر وظيفية كثيرة
- رضينا ببعض المتنزهات و الاسواق القليلة مقارنة بقصورهم ومخازنهم الكبيرة ... لا مشكلة عددهم قليل
- رضينا بجمودهم و عدم تحركهم لتطوير مشاريعهم و مصانعهم المدعومة من قبل الحكومة.. فإنتاجها كان يكفينا.
- رضينا بتأثيراتهم السلبية .... لا مشكلة فعددهم قليل
و لكن
أن يأتي في وقتنا الحاضر هذا ونرى العجب فهنا المشكلة
هوامير الامس احتاجوا إلى أن يوفروا لقمة العيش لابنائهم وهنالك من الابناء من لم يرضى إلا بالاستقلالية و زيادة أعماله .(اي استقلالية وهم معتمدون على دعم الآباء الهوامير )..
فأتى أولاد الهوامير و زاحموا الجميع بل سلكوا نفس مسلك اباءهم الهوامير. ( وهنا المشكلة )..
- إستولوا على الاراضي ....... مشكلة فعددهم كبير
- حولوا الحدائق القليلة الى مشاريع تجارية ...لم تكفهم الأراضي ....لأن عددهم زاد و بواسطة ابائهم الهوامير استولوا عليها
-لم يتركوا العمل الحكومي بل طوعوه لهم و لصالحهم بممارسة الضغط فاتى الآباء الهوامير القلة وقاموا بتوفير المناقصات لشركات ابنائهم الوليدة و التي لا تعد و لا تحصى
الفرق أننا نحن اصبحنا في منتصف حرب شعواء بين هؤلاء الأبناء
فبسبب عددهم و طمعهم الغير المنتهي .... فقدنا الآف الأراضي ، فقدنا عشرات الحدائق، والكثير الكثير من التجاوزات
كانت عمان تكفي و تستحمل تجاوزات بضعة تجار و لكن الآن لا تكفي لتجاوزات العشرات العشرات من ابناء التجار و الضحية نحن
بالماضي رضينا بتجاوزات القلة فأبت القلة الإ أن تترك لنا بدلاً منها ألف "قلة"
أخوكم سنيور
13 أغسطس 2008م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق