" " نبـــض من وطــــن ......................لـتنمية مستدامــة حقـيقـيـــــة " ": دعــوة لأغلب المسؤولين و المواطنين لحضور فيلم في السينمـــا

بسم الله الرحمن الرحيم

التنمية المستدامة ، ليست أقوال و ليست أفعال عفوية مزاجية مبنية على أهواء المسؤول.

ما يجعلني أتحدث هذه المرة ، هو مشاهدتي قبل عدة ساعات لبعض المشاهد المرئية و المسجلة لآثار الأنواء المناخية "جونو" 4 -6 يونيو 2007م

و ذلك عن طريق موقع اليوتيوب ، عـادت الذكريات بالرغم من أنه لم تمر إلا سنتان من تاريخ حدوثها.

و بالرغم من معايشتنا تلك التجربة وجدت نفسي منصدماً من المشاهد المعروضة، فبالفعل كان حجم الدمار قويا، خسرنا الأرواح و الأموال ، ولكن كسبنا شعبا (بشكل مؤقت).

لقد أتحد مع بعضه البعض في مشهد نادر أن نرى مثله. بل و لقد سرني قراءة الكثير من التعقيبات على تلك المشاهد المرئية في الشبكة العنكبوتية في موقع اليوتيوب.

و سرتني قراءة تعقيبات الأجانب في اليوتيوب و التي كانت تتحدث عن الكثير من الإيجابيات التي تحسب لصالح الوطن و حبهم لشعب عُمان المضياف، و سرعة إعادة بناء ما تضرر و خصوصا في العاصمة مسقط.

و تذكرت ، كيف هب كل أبناء عمان لمساعدة كل المتضررين. و لا أنسى تلك الخطبة المؤثرة لمحمد الحجري بعد صلاة الجمعة بولاية بدية مباشرة يذكر فيها مدى الأضرار طالبا من الأهالي المساعدة بمال أو غذاء أو بالتوجه للمساعدة بالعمل البدني.

و تكونت فرق أبناء الولايات و من منهم من تبرع بالشاحنات و المركبات لاستخدامها و غيره من الأمور اذكر كيف ظهرت الصور مباشرة في التلفاز في مختلف القنوات الفضائية حينما هب كل أبناء عمان يساعدون المتضررين في مسقط ، قريات ، صور القرى النائية المنسية ، في دما والطائيين ، في وادي ضيقة ، وادي شاب ، في كل مكان.

....سبحان الله ، أحبك يا شعب عمان، و الحمدلله على ذلك الاتحاد و التعاون الجميل، الحمدلله.

يسرن أن اقدم لكم هذه المقاطع و المرفوعة من قبل الاخ الندابي 7777 و هي من أروع المونتاجات التي ترصد تلك الفترة من صورة و كلمات مؤثرة جدا.

و ستجدون أيضا في التسجيل كلمة لصاحب الجلالة السلطان قابوس ابن سعيد البوسعيدي حفظه الله ورعاه

http://www.youtube.com/watch?v=ADhXqyTnl2E

لكم جميعا

أتذكر التوجيهات الرسمية اللاحقة و استيقاظ الكثير من المسؤولين المهمين معلنين اعترافهم بعدم العودة

لتكرار تلك المخالفات التي حصلت نتيجة جشع المواطن العماني مثل التمديد على حساب الأودية أو بناء

ناطحات السحاب في مجاري الأودية ، أو الاتفاق على منع استخدام أسلوب إنشاء الطرق ذي العبارات

الايرلندية و التصريح الذي تم في الصحف المحلية بخصوصها، أو اخذ الدرس بعدم إنشاء طرق ساحلية

قريبة جدا من البحر أو مرتفعة بشكل يؤدي إلى عملها كسد يغرق المناطق المنخفضة كما حدث في الأنواء

المناخية

أتذكر كل هذا و أكثر ، فما حصل كان منذ سنتين فقط !.
كان منذ سنتين فقط !

و الآن =>

أن أرى هؤلاء يكررون نفس الأخطاء بأعذار واهية كندرة حدوث مثل هذه الأنواء المناخية ، أو بأعذار إنشاء سدود حماية، (بعيدا عن فكر التنمية المستدامة)
فهذا ما لا احتمله و لا أطيقه.