kn


No video? Download the DivX Plus Web Player.

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

الحلقة الثالثة من قصة أو رواية شخابيط

" إلى اللقاء بإذن الله يا أمي الحبيبة"...
نطقها وهو و بكل طاقة يحاول رسم تلك الابتسامة لأمه لئلا، يزيد حزنها فتنسكب الدموع على خديها فيقرر أن لا يذهب الى تلك الدولة المجاورة لمواصلة دراسة الفصل الأخير لعدم قدرته على المقاومة !
أجزاء من الثانية ، فيها استطاع أن يرسم الابتسامة على وجهه و سرعان ما طبع قبلة على رأسها مغمضا عيناه يرى مشاهد من حياته و طفولته حينما تلاعبه والدته
فيهرب باجزاء من الثانية، فيها يتجمد وجهه مقاوما أثر الحزن،
ثم سرعان ما يعود بوجهه أمام والدته متظاهرا مرة أخرى بابتسامته التمثيلية المعروفة.

نظر أيوب إلى والده و قال مودعاً: إلى اللقاء بإذن الله يا أبي الحبيب
وطبع قبلة أخرى على راس والده تحت نفس الأحاسيس التي رافقته حينما طبع القبلة على راس والدته

توجه أيوب الى خارج المنزل حاملا حقيبة اليد بينما كان أخوه و صديقه مهند ينتظران في المركبة.
ركب أيوب و قال لمهند الذي كان يقود : بسرعة يا مهند الوقت يدركنا و هذه ساعة الازدحام في الطريق العام

قال مهند مطمئنا: لا تقلق عزيزي ، مازال هنالك وقت يكفي للوصول و تكملة الإجراءات بل و النوم أيضا من أجل ان تزعج جميع من في مطار مسقط بشخيرك .... هههههههه
ضحك حمد أخو أيوب مرددا : حلوة ، حلوة منك يا مهند ، فعلا شخيره يصم الجميع ،... هههههههه
نظر أيوب الى أخيه قائلا: آخٌ منك يا حمد ، ما يثيرني أنكم تقولون بأن شخيري سيزعج جميع من في مطار مسقط و مطار مسقط ليس كغرفتنا الصغيرة..و
قاطعه مهند قائلا و الضحكات تقطع كلماته كل لحظة : ههههه مطار مسقط ليس بذلك الكبر ، هههه ، بل فيه ميزة سوف تجعل من شخيرك يتردد صداه في كل أرجاءه.. ههه ه خوفي أن يتم اتهامك بتهمة محاولة تفجير المطار بالقنابل الصوتية،، ههه ههه

لما يستطع إكمال ضحكته حيث بادره أيوب بضربة على كتفه : أصمت أيها الخبيث، ... فال الله ولا فألك

ضحك الجميع .
بعد نصف ساعة من القيادة في طريق مزدحم
و بعد ثلث ساعة من أجل الوقوف في مواقف مطار مسقط
و عواصف من التوتر بادية على وجه أيوب
قال أيوب قلقاً: ستفوتني الطائرة!
رد عليه مهند: عزيزي مازال عند ساعتين إلا ربع لا تقلق ، ما يميز مباني مطار مسقط بأن الممرات فيها تعد من أقصر الممرات في العالم من مدخل المطار الى منافذ استلام الحقائب و تذكرة دخول الطائرة ، و التفتيش الى الطائرة ،
قال أيوب : بل هو أصغر مطار و المباني الموجودة فيه ليست كافية.
أوضح مهند نظرته بقوله: أيوب سأعطيك مثال ، حينما تصل الى دبي ، ستجد أن الطائرة تأخذ الوقت من بعد هبوطها حتى تصل الى الخراطيم الهوائية ، ثم ستجد نفسك تمشي مسافة طويلة حتى تتعب من المشي ، ثم يتم عمل الاجراءات اللازمة لختم جوازك ، ثم تواصل السيرلمسافة طويلة تحت الارض حتى تتعب حتى تصل الى مواقع استلام الحقائب ، و اخيرا التفتيش ، ثم تمشي المخرج من أجل أن تجد سيارة أجرة أو تمشي لمسافة ليست بالهينة حتى تصل للمواقف و و و ..
قاطعه حمد مبتسما : يكفي يكفي ، صدقت يا مهند ...
قال أيوب : اتصدق ، لقد أقنعتني .... فعلا ، ولكن هذا لا يعني بأن مطارنا كامل ، بل به الكثير من السلبيات.
نظر مهند الى أيوب و قال : لا شيء يقنعك 100% ايها العنيد .. على الاقل استطعت الخروج باقتناع بسيط منك وهذا انجاز..هههيه
واصلوا السير حتى أكمل أيوب جميع إجراءته
و عند النقطة الاخيرة لتوديع أخوه و صاحبه ؟

حمد : أخي العزيز لا أوصيك ... فصل واحد و سوف تعود بإذن الله ..
أيوب مبتسما: لا اوصيك على والدينا يا أخي ... لا تتركهما دون مساعدة
بينما قال مهند بابتسامة خبث: أيوب ، لا أوصيك على حسناوات تلك البلاد ... هههه

رد عليه أيوب: ايها الخبيث ، هل هذه وصية ! ...هههههه

ودعهم بالاحضان
مشى ثم نظر نظرة اخيرة إليهم ملوحا بلغة صامتة " إلى اللقاء ، إلى اللقاء

ركب الطائرة و كل لحظة يسترق النظر من النافذة الضيقة ، إلى بلده الحبيب عُمان ،
ابتسامة اللهفة لقرب الانتهاء من معاناته الدراسية ، ابتسامة اللهفة للعودة و للعمل ، و حزن مغادرة الأحباء ، ابتسامة لقيا زملاء الدراسة ، حزن مغادرة الوطن ،...
مشاعر متناقضة ، كلها جميلة بفرحها و حزنها ، بها يشعر بأنه ما زال حياً ،
سبح و عادته في بحر الذكريات
قاطع حفل ذكرياته صوت يتحدث باللغة العربية:
" سيادتي سادتي ، معكم مساعد قبطان الطائرة، عيسى بن أحمد ، ...." فقبطان الطائرة (لا يستطيع التحدث باللغة العربية)..

قام أيوب بترديد دعاء السفر ... أثناء استعداد الطائرة للأقلاع

حتى أقلعت
و غادر أرض الوطن
عُمان


...يتبع الحلقة الرابعة ( بعد يوم أو يومين أو اسبوع أو أكثر...في الحقيقة لا أدري )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق