...
في مكان عام ، بجوار الطريق العام ، الرياح تعصف بالإشجار و تثير غبارا ينشر الضيق في أفئدة كل من يمشي في ذلك الممر الوحيد المزخرف و الذي تحيط به هذه الأشجار الجميلة بالرغم من اختفاء ألوانها الطبيعية نتيجة الغبار المتراكم عليها على مر الايام و الاسابيع ، الغبار الملوث بعوادم المركبات المسرعة في الطريق العام و الغبار المتصاعد نتيجة الإنشاءات المنتشرة في كل مكان.
في ذلك المكان الذي كان يمشي فيه مهند بكل حيوية بالرغم مما يحطيه من ضوضاء ، مهند الذي يحافظ على صحته بممارسة الرياضة دوما و الذي يتنقل من مكان الى مكان باحثا عن المكان الجديد الذي يمارس فيه هواية المشي.
مهند شاب في مقتبل العمر أنهى دراسته الجامعية بتقدير جيدا جداً و ينتظر وظيفة له في احدى الشركات بعد أن تدخل والده وخاطب رئيس الشركة من أجل توفير فرصة عمل لإبنه مهند.
كان مهند يمشي و بجواره صاحبه و صديقه منذ ايام الطفولة أيوب و الذي لا يعشق من الرياضة إلا متابعتها في التلفاز و لذلك نجده يلهث كمن لم يمشي ابدا في حياته،
ما زال أيوب يواصل دراسته الجامعية في أحدى الدول الشقيقة التي وفرت له مقعدا دراسيا مجانيا حيث لم يجد ايوب أي مكانا يدرس فيه في وطنه الحبيب بسبب تدني نسبته التي حصل عليها من تخرجه من الشهادة الثانوية ، لم يجد مكانا الا في كليات المعلمين و هو يعشق التعليم ولكن لم يرد لنفسه وظيفة تجمده طول الحياة ليعيش الهم و الذل -كما يقول- لم يرد أن يرى نشاطه يتجمد او ابداعه يتوقف، فهو إنسانٌ يود أن يغير أن يضيف أن يحقق أحلامه.
...يتبع الحلقة الثانية ( بعد يوم أو يومين أو اسبوع أو أكثر...في الحقيقة لا أدري )
الاثنين، 7 سبتمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق