السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( الضغط على العنوان يأخذك الى الموضوع الاصلي لقراءة التعليقات و تعقيباتي على أصحابها )
في هذه السلسلة نحاول أن نختصر الكثير في مقالة واحدة قصيرة و لكن هذا الاسبوع سأضطر إلى طرحها في أجزاء لتشعب القضية
و ليعذرني كل من يعمل في وزارة الأقتصاد الوطني و كل الجهات المختصة التي سأنقدها في هذه المقالة، و أتمنى أن يتم أخذ ما سأقوله بحسن نية فلست أرمي من مقالتي هذه إلا المساعدة في بناء وطني و لو بالكتابة .
يزيد سعر النفط فيرتفع التضخم بشكل رهيب، و ترتفع الرواتب بشكل خجول.
و يحتج الكثير منا على ما يحدث.
نسمع في مؤتمرات صحفية كثيرة كلام كأنه من قصص ألف ليلة و ليلة.
فيقال بأن وزير قال علانية إن كانت الاسعار تذبحكم عيشوا على مكيف واحد بدلا من أثنين، إن كانت جونية الأرز غالية فأشتروا الرخيصة، فلماذا تضغطون على أنفسكم.
و أنا أسال معالي الوزير و كل من يؤيده في هذا المنطق المذكور و العجيب،
إن كانت الدولة تنتهج سياسة الترشيد و تطبيق مفاهيم التنمية المستدامة.
و إن كنت دائما تصرح بتنويع الدخل ، فأصبحت لا تبقي شيئا إلا و ادخلته في هذه السياسة،
هل تعلم يا معالي الوزير بإن كل ما تم انتهاجه و للأسف دخل في خانة قوي على الضعيف أو ضعيف امام القوي ! بل و دخل في خانة التناقضات.
و بالتأكيد
بل و 100% الامر لا يعود على وزارتك لوجود ضغوط كثيرة من وزارات و جهات معنية أخرى بل و نتيجة المواطن الغير واعي بالرغم من دراسة استمرت لأكثر من 12 سنة في مدارس الحكومة!!!
على العموم
الامثلة القادمة ستبين هذا:
- التخصيص في وطننا الحبيب اصبح فرصة للثراء للقوي ولإبنه بالرغم من وجود سلبيات كثيرة تكلف الحكومة أموال لا حصر لها !
- هل من الترشيد و الاستدامة أن يتم زرع أشجار ثم يتم قلعها بعد فترة بسيطة بسبب توسعة طريق أو زراعة نوع أخر من الاشجار في بعض الاحيان نتيجة أن الشجرة السابقة كانت من نوع مدمر ..حقيقة!
- هل من الترشيد و الاستدامة أن يتم توزيع عشرات الالاف من الاراضي بدون خدمات ثم تأتي الدولة بشعارات التخصيص فتُصدم شركات الهوامير " و كأنها لا تعلم" بالخسائر فتأتي الدولة من تحت لتحت أو بشعارات رنانة لتساعد هذه الشركات التي تورطت بقصد أو دون قصد في عملية التخصيص ماليا او عملياً!
- هل من الترشيد و الاستدامة أن يتم استنزاف المياه الجوفية رغم ان الشايب ذو السبعين سنة نصح الدولة المدعمة بالخبراءً بعدم الشروع في مشاريع الاحواض المغلقة ... هذا الشايب بدون تقنية و علم اصبح بمليون مرة أفضل من ذاك الخبير... النتيجة واضحة امامكم ....خسارة مبالغ ضخمة و كثيرة لا حصر لها !و الاهم أصبحت أرضنا جرداء ... حقيقة!
- هل من الترشيد و الاستدامة أن يتم توزيع الالاف من المزارع في الثمانينات بالرغم من أنه في تلك الفترة كان يكفي تحسين إدارة المزارع العائلية (النخيل و البلدان) و مساعدتهم على إنشاء شركات زراعية تعاونية و توحيد المنتجات الزراعية! هل من الترشيد توزيع هذه الاراضي و التي استغلها الكثير من الفقراء و الأغنياء في استنزاف المياه الجوفية فاصبح الفقير المزراع بلا مزرعة و الهامور بمزرعة فيها 20 رق و أكثر !.. النتيجة واضحة.
- هل من الترشيد و الاستدامة ، اهدار الاموال العامة في بناء 1190 مدرسة تقريبا بتصميم سيء جدا مهدر للطاقة و للعقول !.. ...واقع!... والنتيجة وزارة التربية و التعليم البقرة الحلوب تثقل كاهل الدولة بالمصاريف! لدرجة أن مسابقة نظافة اصبحت ذات بعد هام في وزارة التربية و التعليم و لجانها المنتشرة تشرب الحليب امتار مكعبة.
- هل من الترشيد و الاستدامة، إنارة طرق بإنارة سيئة متباعدة عاملين بسياسة الكم و ليس الكيف ، فأصبحت أعمدة الإنارة عالة على الحكومة و تتطلب بأن يتم إعادة تصحيح موضعها ،،بالإضافة إلى إهدار الطاقة.
- هل من الترشيد و الاستدامة ، أن يتم التخلص من ثروة مهدرة في المرادم و تصدير بعضا منها على شكل نفايات ،بحجة التكاليف العالية لتدويرها، مستندين على القيمة المباشرة متناسين الفوائد الجمة الكثيرة الأخرى!!!!
- هل من الترشيد و الإستدامة إنشاء منتجع سياحي ب 300 مليون ريال عماني في موقع عام و هام وهل هذا المنتجع أفضل من مشاريع النقطة أعلاه.... و للأسف حتى إنشاء المنتجع السياحي كان بطريقة خاطئة جدا!
- هل من الترشيد و الإستدامة ، بيع كل ثروتنا النفطية و الغازية خلال الـ20 سنة القادمة بدلا من تقليل المُصدر منها تدريجيا و استغلاله محليا من أجل أن يكفي لـ50 سنة أو 100 سنة إلى الامام؟!!!!!
- بصراحة و أقولها بأعلى صوتي، من المستحيل أن يتطور الوطن و يتم تطبيق مفهوم التنمية المستدامة بالشكل الأمثل على يد أقتصادي من الجيل القديم لا يفكر إلا " كم يكلف ؟ كم الميزانية ؟ كم يخسر؟ كم يربح؟ ... إن تطور الاقتصاد لا يكون في هذه النقاط فقط ، بل هنالك ارباح اخرى غير مالية ، و بل مالية. ما نحتاج إليه هو شخص يفهم اسرار الفلسفة، يفهم بأن الاهداف أكبر من ميزانية و وضع اقتصادي و ارقام فقط؟
و أعذروني إن قلت ، الشياب أذكى من خبراء الحكومة!
انتهـــى
25 يونيو 2009م
الخميس، 17 سبتمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق