kn


No video? Download the DivX Plus Web Player.

الجمعة، 31 يوليو 2009

بـواقعـيـة، الإدارة العامة للمرور => بعيدا عن الشعارات و الحملات الشكلية


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعيش حاليا و في هذه الأيام أخبار أسبوع المرور الخليجي- حسب علمنا- و كالعادة نجد الإدارة العامة للمرور- شرطة عُمان السلطانية، أحد أهم أفضل و أبرز المحركين إعلاميا لهذه الحملة.

و ما يلفت الانتباه هو إنتشار أخبار هذه الحملة في كل الصحف المحلية، بل و وصل الامر إلى توزيع القمصان البيضاء والتي بها شعارات و ذلك لعامة الجمهور في بعض المواقع، و هي تحركات مميزة ملموسة تشكر عليها هذه الإدارة.

بلا شك فإن النجاح الإعلامي لإيصال أهداف هذه الحملة إلى عامة الجمهور واضح للعيان. و لقد أوتى ثماره.

بل تجاوزت هذه الحملة من أن تكون على النطاق الإعلامي إلى النطاق العملي و ذلك يتوضح للجميع من مشاهد إنتشار مركبات الشرطة في جميع الطرقات، حتى أصبحت عادة لنا نحن المواطنين أن نرى عشرات المركبات الموقوفة على جنبات الطرق و المخالفة لأنظمة و قوانين السير المتبعة في السلطنة ، و خصوصا في هذه الفترة حتى أصبح البعض من هواة المخالفات يعرفون هذه الفترة بفترة عدم القيادة في الطرق العامة و ذلك منعا من أخذ أية مخالفة مثل مخالفات المخفي ، الزوائد ، التجاوزات.

ولكن ما يثير الحسرة فيني أن أرى هذه الحملة و قد قامت
بالتركيز على النتائج و ليس على الأسباب
فالنتائج كما أسلفت هي مثل المخالفات
أما الأسباب فهي التي أقصد بها، سبب قيام السائق بالمخالفة ، الاخطاء المؤدية إلى الحوادث ، و غيره من الامور

إن ما يثير الحسرة فيني أن أرى هذه الحملة تتكرر كل عام بنفس الأساليب تقريبا مبتعدة كل البعد عن الأسباب الرئيسية لما يحصل في طرقنا و لعل زيادة الحوادث في السنوات الأخيرة قد تدل على هذا – في رأيي الشخصي


لقد طرحت موضوع منذ فترة طويلة في سبلة العرب الحبيبة المعتزلة يتحدث عن احد هذه الأسباب الرئيسية – في رأيي الشخصي-.ولقد كان الموضوع يتناول الحديث عن خبر متميز قد نشر في أحد الصحف المحلية يتناول أسبقية السلطنة في استخدام نظام استخراج رخص القيادة ، أعتقد منذ أعوام الخمسينيات من القرن الماضي. ولقد أخذت هذا الخبر كاعتراف بقدم النظام المستخدم والمتعارض مع تطور شبكة الطرق الحديثة و المركبات المتطورة السريعة حاليا. و أذكر أنه بعد فترة محددة تم الإعلان في الصحف المحلية عن نية الجهات المختصة تحديث نظام استخراج رخص القيادة، و لست أعرف ماذا يقصد به بالضبط!

و إلى يومنا هذا لا أعرف إلى أين وصل هذا الموضوع ، و لا أدري لماذا كل هذا التأخير.

و بعد هذه الفترة الطويلة و التي تتجاوز حوالي السنتين أقول:

لقد حان الوقت لكتابة موضوع أخر عاتباً على الجهات المختصة تأخرها الملحوظ في تطوير هذا النظام القديم:


* من هذا المنبر أقترح على الإدارة العامة للمرور التالي :
1- منع إعطاء رخص القيادة للوافدين منعا كليا و إلزامهم بأخذ دورات بسيطة مختصرة عن عادات الشعب العماني في القيادة على الطرق و هذا له دور كبير في تقليل عادة القيادة بسرعة 80 كم في المسار الوسطي بينما السرعة تكون 120 كم كمثال ، و مفيد جدا في قضية احترام و أعطاء المركبات المتوقفة في التقاطعات وقت بسيط للعبور ( بالعماني= العزام) ، او عدم الخروج في وجه مركبة قادمة و بكل برود لدرجة أن يضغط صاحب تلك المركبة المكابح بقوة، و و بالتالي تؤدي هذه الدورات إلى الاهتمام و المبالاة بين السائقين أثناء القيادة !

2- تطوير نظام القيادة ليكون شاملا على دورات تثقيفية لفنون القيادة، إصلاح المركبات، كشف وجود أعطال ، الصيانة الدورية ،!

3- تطوير الاختبار العملي بحيث تكون هنالك فترة تجريبية تستمر عدة اشهر ، لا يقود فيها السائق الذي اجتاز الاختبار العملي بنجاح إلا بوجود سائق ذو خبرة بجواره (نظام غربي).

4- إشراك وزارة التربية و التعليم و التعليم العالي بجامعاته و كلياته فيما ورد أعلاه و ذلك بإعطاء حصص ثانوية للطلبة الراغبين بالحصول على شهادة إثبات اجتياز هذه الحصص بنجاح و التي بدونها لا يستطيع الراغب الانتقال إلى الخطوة رقم (3) كما ورد أعلاه . و يمكن الحصول على هذه الشهادة لمن فآته الوقت عن طريق دورات معترف بها من قبل الإدارة العامة للمرور و تحت إدارتهم.


.* همسات:

* يحق لكل مدرس تعليم قيادة الحصول على تصريح التعليم من قبل الإدارة في حالة نجاحه في الاختبارات المخصصة له. و بالتالي التوجه إلى مدارس التربية و التعليم و التعليم العالي لإعطاء الدروس المعتمدة و المخصصة للمتقدمين من الطلبة لاستخراج رخص القيادة (كما ورد أعلاه) و يتم التعاقد بنظام الساعات – يعطى مبلغ مادي عن كل محاضرة يقوم بها – توفير فرص عمل ، ( 1000 مدرسة => 200 مدرسة ثانوية (تقديري)- 200 وظيفة بدوام جزئي)

* السياقة تختلف في الطرق العامة المسفلتة و الطرق الترابية ، لذلك يجب اخذ هذا في الاعتبار فمثلا ، البدو يرفعون الضغط في سياقتهم و يسببون الكثير من الحوادث فهل هم يعرفون الفرق بين القيادة في الطرق المعبدة و الطرق الترابية ، ام لا فرق بالنسبة لهم؟!!!

* تقسيم نظام استخراج رخص القيادة إلى عدة فئات :
- سائق عادي
- سائق مركبة أجرة ( مثال ، حصص في فن التعامل مع الزبون و كيفية الوقوف على جنبات الطرق...الخ)
- سائق حافلة ( مثال، حصص خاصة في كيفية التعامل مع مجموعة ركاب و التنظيم ..الخ)
- سائق شاحنة ( مثال ، دروس في مقدرة حمل مختلف الأنواع على الشاحنة و كيفية توزيع الأثقال و ما شابه....الخ)
- سائق شاحنة مقطورة
- سائق تعليم القيادة
- ...الخ


أتمنى أخذ رسالتي هذه بحسن نية، أفلا يكفينا ما يحصل من حوادث كثيرة في الطرق بالإضافة إلى حدوث ازدحام غير طبيعي بسبب السائق ذو السرعة 80 كم في المسار الوسطي ...الخ و كل هذا يؤدي إلى اللعب بالأعصاب. و الكثير من الأمور.


متى سيتطور نظام استخراج الرخص فيخاطب العقل قبل الفعل ؟!،
نتمنى تعديل و تطوير هذا النظام و ذلك بإتخاذ سياسة عملية فعلية عاجلة إتجاه المشار إليه أعلاه!


16 مارس 2009م
أنتهى
.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق