kn


No video? Download the DivX Plus Web Player.

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

الحلقة الرابعة .... جبال في السماء ....من قصة أو رواية " شخابيط"

"جبال في السماء"

رددها أيوب في سره
" جبال بيضاء في السماء ، سبحان الله، ما أجمله من منظر .."

قفز أيوب بفرح إلى تلك السحب الركامية ذات المزن المرتفع كأنها تلامس الشمس

قفز في خياله بينما عيناه تغوصان مستمتعتان بمنظر هذه الغيوم التي تقي الأرض من حرارة الشمس.
التصق أنفه في تلك النافذة الصغيرة.. أنه يريد أن يخرج ، أن يحلق بين الغيوم ناشرا ذراعيه كطير صغير يتراقص بين الغيوم ،أن يشعر بلحظة هادئة بعيدا عن بني الانسان ،
مجرد لحظات يتمناها ، يحلق فوق الجبال الشامخة و بين تلال المراعي الخضراء الجميلة
، فوق الجزر الإستوائية الخلابة ،

يسافر وهو ينظر الى حياة بني الإنسان أسفله دون أن يحسون ، ما أجمله من شعور مسالم وهاديء لم يفهمه طيارو الطائرات الحربية!

قطع عالمه الوردي صوت مساعد الطيار معلنا بدء إجراءات الهبوط التدريجي

وضع جميع الركاب أحزمتهم
منهم من أغمض عيناه
و منهم من جلس يراقب بلهفة المشتاق من النافذة التي بجواره ،
ينظر كيف يقترب من الأرض.

جلس أيوب يشاهد بصمت يحسد عليه ، تارة من النافذة و تارة الجالس بجواره
وتارة المضيفة ،
جلس ينظر الى طفلين سكتا فجأة بعد أن ملاءا الطائرة ضجيجا طوال الرحلة ،

كأنهم يدركون بأنه قد حان وقت الجد.
استرق السمع
" أمي هل صحيح بأننا إن لم نلبس حزام الامان سوف يأتينا الطيار يرمينا من الطائرة؟!
الأم: " نعم يا فطومة ،.. سعود إهدى و كُن مثل أختك فطوم!

ضحكت فاطمة مستفزة أخاها الأصغر سعود
بينما جلس هو لا حول و لا قوة له معلنا عدم رضاءه من هذه الرحلة لما واجهه من تهديدات من والدته الحبيبة

جلست والدته تنظر من النافذة
فأستغل سعود الفرصة ، و ببطء شديد أزال حزام الآمان و انخفض برأسه و سرعان ما وجد نفسه يعود الى الكرسي بفعل فاعل ...
ضحكت المضيفة التي اعادت سعود إلى مكانه....
فنظرت إليه والدته و قالت له بحده محاولة أن تمنع نفسها من إظهار ابتسامتها:
" سعود ، سأخبر والدك ، و سأسحب البلاي ستيشن منك "

أنزل سعود رأسه معلنا استسلامه

بينما أبتسم أيوب من المشهد ... وحاول منع ضحكته من الخروج.
نظر من خلال النافذة
رأى الأرض تقترب رويدا رويدا
عم السكون الطائرة
ثواني و تحتك إطارات الطائرة بالأرض
الجميع يترقب الهبوط بسلامة بإذن الله
.....
ما أغربها من دنيا ،
استطاع الانسان ان يصنع كتل ضخمة من الحديد تطير و لم يستطع أن يطير بنفسه
ما اغربها من دنيا أن تكون حياة الأنسان معلقة بآلة صنعها بنفسه.

فعلا كل مسؤول عن عمله مسؤول عن مايصنعه
إنها الدنيا!

...يتبع الحلقة الخامسة ( بعد يوم أو يومين أو اسبوع أو أكثر...في الحقيقة لا أدري )

هناك تعليق واحد:

  1. متابعة
    بانتظار الحلقة الخامسة :)

    وخنشوف شصار حق ايوب
    اقتراح:اتمنى تزيل شرط تدقيق الكلمات من تعليقات لانه يبطءمن عملية التعليق
    وشكرا
    alnada86.blogspot.com

    ردحذف