kn


No video? Download the DivX Plus Web Player.

الجمعة، 23 أكتوبر 2009

الحلقة الخامسة : الحلوى العمانية ( رواية أو قصة "شخابيط" )

"يا هلا و يا سهلا بمن حضر، أهلا أيوب "

قال أيوب مبتسما و هو يحمل أمتعته: " و عليكم السلام يا حسني، كيف حالك؟ "
حسني بخفة لسان المصريين الجميلة:" بخير و لله الحمد، كيف حالك و حال أهلك ؟"

قال أيوب بعد أن سحب زفيراً طويلا :" هم الحمدلله بخير ، هل حضر الجميع ام مازالوا في إجازاتهم ؟
اجاب حسني :" حضر الجميع تقريبا ماعدا خميس و جمعة أما بقية الطلبة من عُمان فلقد حضروا ، و كذلك طلبة السعودية و البحرين "

ضحك أيوب : يعني كالعادة ، أكون أخر الطلبة الذين يصلون "
ضحك حسني و قال:" قلنا لك يا عم، ولكن دائما ترد علينا بأنك تشتاق لأهلك أم..... كما أعتقد أنا.
ثم نظر بنظرة كلها خبث و أعقب :
" بأنك متزوج"

نظر أيوب فاتحاً فاه ثم قال بضحكة طويلة:" أما زلت على دعاباتك ، يا ناشر الشائعات . هههه "


حضر شخص طويل البنية ضخم الجسم و فورا قاطع ضحكات أيوب و حسني
و بادر بالسلام: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أيوووووووب ، يا هلا ، أين أنت لقد اشتقنا لك ، كيف الأهل ؟ ، لماذا تأتي متأخراً دائما ، أيوب هل جلبت الحلوى العمانية ، أين هي ؟ لا تنسى لقد وعدتني ؟ أريد الحلوى السوداء ؟ .. ها تكلم مالك صامت ؟ ... أرجوك قل بأنك جلبت الحلوى ؟ .. أيوب .. أيـ..."

قاطعه أيوب بابتسامة : " مهلك ، مهلك ، فهد ... و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... هم بخير و لله الحمد ، نعم ، هل تودني أن أتي الى غربة بعيدا عن أهلي .. أنت تعلم بأني دائما اود أكسب ولو يوما واحدا زيادة في وطني ، نعم ... هههه نعم لقد جلبت الحلو.. "

و هنا قاطع فهد صائحا :" يهووووووو .. شكرا ً ، شكراً ، لا تخبر أي احد بأنك جلبت الحلوى وإلا سيسدودن نيرانهم إتجاهي و يختطفونها لقمةً لقمةَ حتى تختفي في ثواني ! ...ههه ."

كل هذا و حسني يستمع بكل شغف لما يراه أمامه من مشهد جميل يتكرر كل فصل ... حسني الذي يعمل في سكن الطلبة منذ 10 سنوات !

يعمل على راحتهم و خدمتهم
يحرسهم ،
يعمل على أن يأخذوا راحتهم ليتفوقوا في دراستهم ،

مشهد يتكرر بين أغراب إلتقوا في غربة لمواصلة تعليمهم بعد الثانوية ،
أغراب أصبحوا أصدقاء ،
مهما اختلفت لهجاتهم ، و عاداتهم ، مهما حدث بينهم من مشاكل أو ألفة تجمعهم
هي غربة أدت إلى أن يُكّوِنوا صداقات بينهم منتشرين في دول العالم...و شهادة هي غايتهم

رد عليه أيوب :" لا تقلق .. ههه .. ستكفيكم الحلوى هذه المرة ان شاءالله .. المهم
مهلك فلقد وصلت الان ، و هلأ ساعدتني في نقل أمتعتي يا فهد ..
أود أن أرتاح فلقد مررنا بتجربة حين هبوطنا في الطائرة ، تجربة مخيفة ...

و الحمدلله أن كتب لنا الوصول سالمين.
. لن تصدق ما حدث ،
سأخبركم بها لاحقاً بإذن الله
أو لعل الخبر وصل إلى قنوات التلفاز ..ههه .."

وفور إنتهاءه من كلامه انطلق فهد في شن غاراته من سؤال إلى سؤال محاولا معرفة ماذا حصل للطائرة حينما هبطوا ؟!
و أيوب يردد :" لاحقاً ، لاحقاً ، قلت لك يا فهد ، لاحقاً

" لاحقا"

"لاحقا"


..يتبع الحلقة السادسة ( بعد يوم أو يومين أو اسبوع أو أكثر...في الحقيقة لا أدري )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق