بسم الله الرحمن الرحيم
بطبعي الانساني
أخرج ،
أعمل ،
أتنزه
أعايش المفرح
المحزن
أرى الأفراح
الأحزان!
حينما أسرح بتفكيري
حينما أود أن أتكلم
أن أتحرك
أن احقق ما في عقلي لعمل الخير
حينما انظر إلى الدنيا بحلوها و مرها
حينما أسبح في التاريخ
لا سباحة و لا غوصا
بل من قصص ترسخت في هذا العقل المحتضر
كيف رجل واحد مثلنا يقود جمع غفير الى بناء مُهيب يخلد في التاريخ
رجل قال أنا الله
أستعبد الناس
رجل ذهب ، و الناس ذهبوا
وبقى هذا البناء يتعرض لجميع صنوف العذاب في دنيا يعيش فيها شيء يسمى " إنسان"
يتقن فن النسيان
أرى المبكي ، المحزن ، و لا أستطيع ان أصمت
و الله لا استطيع أن أصبر
أن أرى الانسان يعذب الانسان ، لا فرق بينهم
إلا أن هذا الرجل ضحك على جمع من الناس فأصبح يقودهم
يستخدمهم ورقة ضغط لمن يقول "لا "
أن أرى المتميز يرمى في خانة النكران
يلقى الذل و المهان
لأن مجموعة من الناس رضت أن يقودها رجل غدار
تحت إمرته عصابة أوغاد
اوغاد تولدهن النساء
نساء نصف الناس
فكيف ،
برجل مهيب
لم يصبر أن يرى الظلم يقع
فقاد حفنة من المغاوير ، تجمعت لنفس الغاية
لأمر نبيل
" بنــــــاء وطــــــن "
فكان له ما أراد
و استطاع بناء بنيان
و أنشىء ما لم يتخيله فنان
فرسم اجمل لوحة ألوان
ألوان زاهية أنارت وطن
فنون نحتت أجمل معزوفة لإنسان
مر الزمان – كعادته ،
فنسى الانسان الغاية
و تمردت الذئبان
لا علانيةً
فالغدر أداة سلطان
يتقنها الشيطان
أن تعمل ضد هدف نبيل صار عنوان
فصار كل ذئب زعيم من تحتهِ عشرات الضبعان
ضبعان عبدته فصار بالنسبة إليها هو " الله "
فعاش الذئب فرحان
يأمر و ينهي
فالضبعان تنفذ شطحاته العجيبة دون نصحان
هو معذورٌ ، فأن يعيش و تحته هؤلاء الضبعان
هو شعورٌ يجعل الحواس زائلة مخدرة
يزينون حياته ينادنوه بالنون - أي الحوت
جميعهم نسوا الهدف
و كلما يحضر الذئب تنتفض الضبعان
تبجله نهار مساء
فتزرع الضبعان أشجار بأموال وطن ،
فلا يعجب الذئب شكلها ، فتقُلع من جذورها – و أبناء وطننا يموتون جوعا-
يمدون الطرق ، و تحفر ، و يعاد بناءها بأموال الوطن – و المئات من أبناء الوطن يموتون
يجلب الذئب الغدار ضبعان أخرى بيضاء من وطن ليس كوطننا
يعلمهم فنون القيادة بالسوط و النار و المال – و أبناء الوطن صاروا أغرابا
هي دنيا مؤلمة
تسألهم : أيها الضبعان ما بالكم تنتفضون
أين لسانكم في حضرة ذئبكم الهمام ؟
أنسيتم الهدف الذي جمعكم أنتم و ذئابكم و الرجل القائد المهاب
وطنكم يحتضر
و انتم كالبكمان !
لا تتقنون إلا فن التسلق
و الوطن يعاني
شباب يطرقون الباب يستجدون لقمة عيش
فتيات غررن بهن في دنيا الديوثيين
ما بالكم يا غلمان يا ضبعان
أتنتفضــــــون أمـــامــــه !
هو ليس الله ، هو وزيرا أو مسؤول
ينتفض كما تنتفضون أنتم امام الأسد المهيب
من تحرك لنصرة وطن قبل عقود
هو الأسد الذي يعبد الله كما نعبده نحن
إذا، ما بالكم تنتفضون و تصمتون و تخدعون و تزينون حياة ذئبكم
ذئبكم المخدوع والمستغل لثقة الأسد !
فالزمان دوار يا أبناء وطن
و وطنكم يدور عليه الزمان كما دار على الذين من قبلكم
أنتم زائلون
أتركوا عنكم الصمت
الوطن يناديكم
هو ليس الله
4 نوفمبر 2009 م ...
هموم لا بد لها أن تخرج قلب يعـاني
الأربعاء، 4 نوفمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
رائعة هذه الكلمات المسطرة من قلب محب لرقي وطنه مع كثرة الذئاب( اللي يبون يترسون جيوبهم فقط)
ردحذفورائعة هذه الشجاعة فعلا هو ليس الله