kn


No video? Download the DivX Plus Web Player.

الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

هــــو ليــــــس اللــــه

بسم الله الرحمن الرحيم


بطبعي الانساني
أخرج ،
أعمل ،
أتنزه
أعايش المفرح
المحزن

أرى الأفراح
الأحزان!


حينما أسرح بتفكيري
حينما أود أن أتكلم

أن أتحرك
أن احقق ما في عقلي لعمل الخير

حينما انظر إلى الدنيا بحلوها و مرها
حينما أسبح في التاريخ
لا سباحة و لا غوصا
بل من قصص ترسخت في هذا العقل المحتضر


كيف رجل واحد مثلنا يقود جمع غفير الى بناء مُهيب يخلد في التاريخ
رجل قال أنا الله
أستعبد الناس

رجل ذهب ، و الناس ذهبوا
وبقى هذا البناء يتعرض لجميع صنوف العذاب في دنيا يعيش فيها شيء يسمى " إنسان"
يتقن فن النسيان

أرى المبكي ، المحزن ، و لا أستطيع ان أصمت
و الله لا استطيع أن أصبر
أن أرى الانسان يعذب الانسان ، لا فرق بينهم

إلا أن هذا الرجل ضحك على جمع من الناس فأصبح يقودهم
يستخدمهم ورقة ضغط لمن يقول "لا "

أن أرى المتميز يرمى في خانة النكران
يلقى الذل و المهان

لأن مجموعة من الناس رضت أن يقودها رجل غدار
تحت إمرته عصابة أوغاد
اوغاد تولدهن النساء
نساء نصف الناس

فكيف ،

برجل مهيب
لم يصبر أن يرى الظلم يقع
فقاد حفنة من المغاوير ، تجمعت لنفس الغاية
لأمر نبيل

" بنــــــاء وطــــــن "

فكان له ما أراد
و استطاع بناء بنيان
و أنشىء ما لم يتخيله فنان

فرسم اجمل لوحة ألوان
ألوان زاهية أنارت وطن
فنون نحتت أجمل معزوفة لإنسان

مر الزمان – كعادته ،
فنسى الانسان الغاية
و تمردت الذئبان
لا علانيةً
فالغدر أداة سلطان
يتقنها الشيطان

أن تعمل ضد هدف نبيل صار عنوان

فصار كل ذئب زعيم من تحتهِ عشرات الضبعان

ضبعان عبدته فصار بالنسبة إليها هو " الله "

فعاش الذئب فرحان
يأمر و ينهي

فالضبعان تنفذ شطحاته العجيبة دون نصحان

هو معذورٌ ، فأن يعيش و تحته هؤلاء الضبعان
هو شعورٌ يجعل الحواس زائلة مخدرة

يزينون حياته ينادنوه بالنون - أي الحوت


جميعهم نسوا الهدف


و كلما يحضر الذئب تنتفض الضبعان
تبجله نهار مساء

فتزرع الضبعان أشجار بأموال وطن ،
فلا يعجب الذئب شكلها ، فتقُلع من جذورها – و أبناء وطننا يموتون جوعا-
يمدون الطرق ، و تحفر ، و يعاد بناءها بأموال الوطن – و المئات من أبناء الوطن يموتون

يجلب الذئب الغدار ضبعان أخرى بيضاء من وطن ليس كوطننا
يعلمهم فنون القيادة بالسوط و النار و المال – و أبناء الوطن صاروا أغرابا

هي دنيا مؤلمة

تسألهم : أيها الضبعان ما بالكم تنتفضون
أين لسانكم في حضرة ذئبكم الهمام ؟
أنسيتم الهدف الذي جمعكم أنتم و ذئابكم و الرجل القائد المهاب


وطنكم يحتضر
و انتم كالبكمان !
لا تتقنون إلا فن التسلق

و الوطن يعاني
شباب يطرقون الباب يستجدون لقمة عيش
فتيات غررن بهن في دنيا الديوثيين

ما بالكم يا غلمان يا ضبعان
أتنتفضــــــون أمـــامــــه !

هو ليس الله ، هو وزيرا أو مسؤول
ينتفض كما تنتفضون أنتم امام الأسد المهيب
من تحرك لنصرة وطن قبل عقود

هو الأسد الذي يعبد الله كما نعبده نحن

إذا، ما بالكم تنتفضون و تصمتون و تخدعون و تزينون حياة ذئبكم
ذئبكم المخدوع والمستغل لثقة الأسد !

فالزمان دوار يا أبناء وطن

و وطنكم يدور عليه الزمان كما دار على الذين من قبلكم
أنتم زائلون


أتركوا عنكم الصمت
الوطن يناديكم




هو ليس الله


4 نوفمبر 2009 م ...
هموم لا بد لها أن تخرج قلب يعـاني

هناك تعليق واحد:

  1. رائعة هذه الكلمات المسطرة من قلب محب لرقي وطنه مع كثرة الذئاب( اللي يبون يترسون جيوبهم فقط)
    ورائعة هذه الشجاعة فعلا هو ليس الله

    ردحذف